يفقد السوق المتعافي قوته ببطء، حيث أن سوق العملات المشفرة بشكل عام، وبقيادة العملة الملكة “بيتكوين” نفسها، لم تحدث أي فرق يذكر في الأيام السبعة الماضية.
البيتكوين في حالة الشبق
في الأسبوع الماضي وبعد أن انخفضت عملة البيتكوين بأكثر من 13٪ في يومين فقط، جاء بعض شعاع الأمل في شكل ارتفاع قصير الأمد بنسبة 5.67٪. بعد ذلك بوقت قصير، عادت عملة البيتكوين إلى السقوط. واعتباراً من 14 يناير، كانت على بعد 1.37٪ فقط من الوصول إلى نفس المستوى البالغ 41.5 ألف دولار كما كان في 7 يناير.
لا يعتمد القلق المتزايد فقط على حقيقة أن البيتكوين تكرر مستويات الأسعار، بل ينبع القلق من حقيقة أن المؤشرات تشير إلى الشموع الحمراء. قوة الاتجاه الهبوطي النشط تكمن في أنه حتى المضاربين على الارتفاع، يمكنهم في أحسن الأحوال الحفاظ على سعر البتكوين مُعَزَّزاً.
شهد الأسبوع الثاني من عام 2022 أعلى مستوى من التدفقات الخارجة التي تمت ملاحظتها منذ أكثر من عام، من خلال أصول الاستثمار الرقمي التي بلغ مجموعها 207 مليون دولار. التدفقات الخارجة كانت بقيادة العملة الملكة حيث سجلت البيتكوين 107 مليون دولار في صافي التدفقات الخارجة.
تبع ذلك الإيثيريوم بمبلغ – 39 مليون دولار والذي لا يزال يمثل ثلث تدفقات البتكوين الخارجة. على أية حال، لا يبدو أن المستثمرين مهتمين بالتطويرات والتكنولوجيا الحاصلة على الإطلاق، لا إيجاباً ولا سلبياً. لا يزال عدد العناوين النشطة على السلسلة ثابتاً عند 950 ألفاً، مع ملاحظة أنه يمكن للشبكة أن تضيف فقط 200 ألف مستثمر جديد في أكثر من أسبوع.
بشكل عام، هذه ليست علامة جيدة، لأنه في حالة البتكوين التي تفتقر إلى التمويل اللامركزي المعروف بـ الدي فاي (DeFi)، فإن مستثمريها هم قوتها الوحيدة. وإذا فُقِدَ دعمهم، فإن التعافي السريع سيكون صعباً للغاية. ومع ذلك، لا تزال هناك ملاحظة إيجابية واحدة وهي أن البتكوين لم تفقد حامليها. فقد كان البيع في حده الأدنى، وقد قام أكثر من 400 ألف من أصحاب المدى المتوسط بتجميع عملات البيتكوين الخاصة بهم ليتحولوا إلى “حاملي عقود طويلة الأجل” هذا الشهر.
ولكن، لا يمكن للبتكوين أن تعتمد على هذا العكاز وحده. فالسوق يحتاج إلى الحفاظ على صافي التدفقات بالقرب من المؤشر الحيادي (neutral) أو الإيجابي (positive)، وعندها فقط يمكن أن تكون هناك فرصة أن تتحدى البيتكوين الاتجاه الهبوطي الناتج عن ذلك.
