حُكم على فيرجيل جريفيث، مطور الإيثيريوم (Ethereum)، بالسجن لمدة خمس سنوات وثلاثة أشهر في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن أقر بأنه مذنب في تهمة تم توجيهها إليه من خلال التحدث في مؤتمر التشفير في كوريا الشمالية. وفقاً لوزارة العدل الأمريكية (DOJ)، قدم عرضه لنظام كيم جونغ أون “المشورة التقنية بشأن استخدام تكنولوجيا العملات المشفرة والبلوك تشين للتهرب من العقوبات”.
الحكم على فيرجيل جريفيث مطور الايثيريوم بالسجن لانتهاكه العقوبات على كوريا الشمالية
حُكِم على فيرجيل جريفيث، مطور بلوكتشين الإيثيريوم، بالسجن لمدة 63 شهراً، وذلك في يوم الثلاثاء من قبل قاضي المقاطعة الأمريكية P. Kevin Castel في مانهاتن. وكان جريفيث قد أقر بالذنب في سبتمبر من العام الماضي في تهمة واحدة بالتآمر لخرق قانون سلطات الطوارئ الاقتصادية الدولية (IEEPA). وقد تصل عقوبة التهمة إلى السجن لمدة 20 عاماً. ومع ذلك، في صفقة الإقرار بالذنب، وافق المدعون على السعي لمدة لا تزيد عن ست سنوات ونصف.
تم القبض على مطور الإيثيريوم في نوفمبر 2019 في لوس أنجلوس؛ وقالت وزارة العدل إنه متهم بانتهاك قانون الـ (IEEPA): “بالسفر إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الديمقراطية أو كوريا الشمالية) من أجل تقديم عرض تقديمي ومشورة فنية حول استخدام تكنولوجيا العملات المشفرة والبلوك تشين للتهرب من العقوبات”.
كان المتحمس للتشفير محتجزاً فيدرالياً منذ يوليو من العام الماضي بعد إلقاء القبض عليه للمرة الثانية عندما ألغى القاضي كاستل الكفالة. وفقاً للقاضي الفيدرالي، أعطته الزيادة في قيمة مقتنياته من العملات المشفرة الوسائل والحافز للفرار، وبحسب ما ورد تم القبض عليه عند تسجيل الدخول إلى حساب كوين بيز (Coinbase) الخاص به.
وقد نقلت صحيفة Inner City Press عن القاضي كاستل قوله يوم الثلاثاء: “يقول البعض إن السيد جريفيث يتعرض للاضطهاد بسبب الترويج للعملات المشفرة، ولكن هذا ليس ما تدور حوله هذه القضية، لقد أقر بالذنب في اليوم السابق للمحاكمة. لقد كان انتهاكاً متعمداً للعقوبات التي تهدف إلى تجنب الصراع العسكري”؛ وخلص القاضي:
“ليس لدى فيرجيل جريفيث أيديولوجية، سيلعب مع كلا الجانبين، طالما أنه في المركز، حكمت عليه بالسجن 63 شهراً وغرامة قدرها 100000 دولار”
قضية “الولايات المتحدة ضد فيرجيل جريفيث”
من ناحيتها، أوضحت وزارة العدل أن القضية جاءت بعد زيارة جريفيث لكوريا الشمالية لحضور “مؤتمر بيونغ يانغ للبلوك تشين والعملات المشفرة” أو “مؤتمر العملات المشفرة لكوريا الديمقراطية” في شهر أبريل من عام 2019. جاء في تفاصيل وثيقة المحكمة:
على الرغم من أن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت التصريح لجريفيث بالسفر إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، إلا أنه قد ذهب بالفعل إلى مؤتمر العملات المشفرة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وهو يعلم أن القيام بذلك ينتهك العقوبات المفروضة على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
أشارت وزارة العدل أن غريفيث، وهو مواطن أمريكي يعيش في سنغافورة، لم يحصل في أي وقت من الأوقات على إذن من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية “لتوفير السلع أو الخدمات أو التكنولوجيا لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.
وأضافت وزارة العدل أن: “جريفيث وغيره من الحاضرين ناقشوا كيف يمكن لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية استخدام تقنية البلوكتشين والعملات المشفرة لغسل الأموال والتهرب من العقوبات” وذلك في المؤتمر المذكور، حيث كان هناك ما يقرب من 100 شخص آخر.
