أعلنت الحكومة السلفادورية وشركة البرمجيات المشفرة ألفا بوينت (AlphaPoint) يوم أمس الثلاثاء أن السلفادور ستستخدم تقنية خاصة من الشركة لإصلاح سلسلة من المشكلات التي أصابت محفظة البيتكوين التي تديرها الدولة والمعروفة باسم شيفو (Chivo).
بدأت AlphaPoint في دعم البنية التحتية الأمامية والخلفية الإشكالية لشركة شيفو (Chivo) من أجل تحسين تطبيقاتها وقدراتها في معالجة المدفوعات في شهر ديسمبر الماضي بعد إبرام اتفاق مع إدارة الرئيس السلفادوري نجييب بوكيلي، وذلك حسبما صرح المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ألفا بوينت، إيغور تيلياتنيكوف، عبر موقع تويتر؛ ولكن الأطراف لم تكشف عن هذا الترتيب حتى يوم الثلاثاء.
ويأتي هذا التغيير بعد أن اشتكى مئات السلفادوريين من أن المتسللين أو المخترقين قاموا بشكل غير قانوني بتنشيط محافظ مرتبطة بالأرقام المكونة من تسعة أرقام على بطاقات الهوية الخاصة بهم، وذكر العشرات على وسائل التواصل الاجتماعي أن الأموال قد اختفت من محافظ شيفو (Chivo) الخاصة بهم.
تقدم ألفا بوينت الآن التكنولوجيا التي يقوم عليها تطبيق شيفو للهاتف المحمول، ومعالجة نقاط البيع المحمولة، وبوابة مواقع التجار، وبرامج دعم مركز الاتصال، ووحدة التحكم الإدارية، حسبما ذكرت في بيان. وأضاف تيلياتنيكوف إن “غالبية الشكاوى” حول محفظة شيفو كانت قبل دخول شركة ألفا بوينت (AlphaPoint). قبل ألفا بوينت، قدمت شركة أثينا بتكوين (Athena Bitcoin)، مُشغل ماكينات الصرف الآلي للبيتكوين، البنية التحتية التكنولوجية لمحفظة شييفو (Chivo)، حسبما قالت أثينا بيتكوين للإعلام؛ ولم تحدد الشركة أسباب إنهاء العقد بينها وبين الحكومة السلفادورية.
من ناحيتها، تعمل ألفا بوينت منذ تسع سنوات في سوق العملات المشفرة، ولديها حالياً أكثر من 50 عميلاً، على الرغم من أن الاتفاقية مع دولة السلفادور هي الأولى مع جهة حكومية. وفقاً لـ تيلياتنيكوف (Telyatnikov)، لم تنجح شركة ألفا بوينت في التقدم بطلب لتكون مزود البرمجيات لمحفظة Chivo قبل إطلاقها في سبتمبر الماضي. وقالت الشركة إن تقنية التعرف على الوجه والتوثيق من خلال التعلم الآلي تتحقق من مستخدمي المحفظة. كما يهدف برنامجها أيضاً إلى تحسين تكامل الشبكة البرقية (Lightning) الذي يُسرع ويقلل من تكاليف معاملات البيتكوين عبر رموز QR والعناوين البرقية (Lightning).
وفقًا لتغريدة نشرها الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلي في 19 يناير، فإن محفظة Chivo لديها بالفعل 4 ملايين مستخدم، في بلد يبلغ عدد سكانه 6.5 مليون نسمة.
