ثلاثة مواطنين نيجيريين متهمون باستخدام عائدات غسيل الأموال لشراء بيتكوين بقيمة تزيد عن 43 مليون دولار من منصات تبادل العملات المشفرة مثل بينانس (Binance) وبوشا (Busha). يُتهم الثلاثي بنقل ما يعادل أكثر من 215 مليون دولار من نيجيريا إلى كينيا بين أكتوبر ونوفمبر 2020.
سياسي كيني قوي يساعد غاسلي الأموال المزعومين
قال تقرير إن وكالة إنفاذ القانون العالمية، الإنتربول، تسعى إلى إنهاء قضية يُعتقد أن ثلاثة مواطنين نيجيريين استخدموا فيها عائدات غسيل الأموال لشراء عملات بيتكوين بقيمة تزيد عن 43 مليون دولار. تم اتهام ثلاثة كينيين، بينهم سياسي كيني قوي لم يذكر اسمه، بمساعدة الثلاثي النيجيري في جهودهم لإخفاء الدافع الدقيق لنقل الأموال.
وفقاً لتقرير صادر عن الصحيفة الكينية (The Nation)، وجد تحقيق أجراه الإنتربول أنه من المحتمل أن الثلاثي قام بتحويل أكثر من 215 مليون دولار (25 مليار شلن كيني) من نيجيريا إلى كينيا بين أكتوبر ونوفمبر 2020. وبمجرد وصول الأموال إلى كينيا، ذهب الثلاثة، أولوبونمي أكينيميجو، وأولوفيمي أولوكونمي ديمورين وإيغوساسري نيهيكاري، في موجة شراء البيتكوين. خلال فورة الشراء هذه ، يُقال إن الثلاثي قد حصل على عملات البيتكوين التي كانت قيمتها في ذلك الوقت 36353.728 دولاراً من فرع منصة بينانس (Binance) المُسجل في الولايات المتحدة، وهي أحد أكبر بورصات العملات المشفرة من حيث الأحجام المتداولة. كما تم استخدام 7،246،582 دولاراً إضافياً لشراء عملات البيتكوين من على منصة بوشا (Bush)، وهي بورصة أخرى للعملات المشفرة.
السلطات تُجمد ستة حسابات مصرفية
بعد الحصول على عملات البيتكوين، يُعتقد أن الثلاثي قد وزع العملات المشفرة على محافظ فردية كجزء من محاولة لجعل هذه العملات غير قابلة للتعقب، حسبما ذكر التقرير. ومع ذلك، قال المنشور في الصحيفة الكينية إنه لا يمكنه التأكد من العدد الدقيق لعملات البيتكوين التي اشتراها الثلاثي النيجيري من منصة العملات المشفرة الكينية بت بيسا (Bitpesa) وعلى كيوداكس (Quidax).
من ناحية أخرى، قال التقرير إن الثلاثي النيجيري نجح في نقل الأموال بحجة أنها كانت “تحويلات من أموال الشركات”. ومع ذلك، أثار حجم التحويلات المالية في نهاية المطاف اهتمام الإنتربول؛ فبعد تحقيق الإنتربول، ورد أن وكالة استرداد الأصول الكينية (ARA) قد حصلت على حكم محكمة أذن لها بتجميد ستة حسابات مصرفية مملوكة لست شركات مرتبطة بغاسلي الأموال المزعومين.
في غضون ذلك، حدد التقرير كل من: :بولين وانجيرو واتشيرا” و”إيفالين واويرا جاتشوكي” على أنهما المواطنان الكينيان اللذان ربما ساعدا الثلاثي النيجيري في نقل الأموال المغسولة.