طلبت 46 شركة ومؤسسات أوروبية عاملة في مجال التشفير والعملات المشفرة من وزراء المالية في 27 دولة أوروبية تخفيف بعض المتطلبات التنظيمية لصناعة العملات المشفرة. على سبيل المثال، طلبوا استبعاد مشاريع التمويل اللامركزي (الديفاي) من متطلبات التسجيل ككيانات قانونية.
رسالة من شركات العملات المشفرة إلى صُناع السياسة في الاتحاد الأوروبي
أرسلت 46 شركة ومؤسسات أوروبية عاملة في مجال التشفير والعملات المشفرة خطاباً إلى 27 وزير مالية في الاتحاد الأوروبي بشأن متطلبات الكشف عن معاملات التشفير، حسبما أفادت وكالة رويترز هذا الأسبوع، مُشيرة إلى أنها اطلعت على الرسالة.
في الرسالة المؤرخة في 13 أبريل، طلبت الشركات والمنظمات من صانعي السياسة في الاتحاد الأوروبي التأكد من أن لوائحهم لا تتجاوز القواعد الحالية التي تتماشى مع المعايير التي حددتها مجموعة العمل المالي (FATF). وأثاروا مخاوف بشأن القواعد التي تتطلب من شركات التشفير والعملات المشفرة الحصول على معلومات حول الأطراف المشاركة في تحويلات العملات الرقمية.
على وجه التحديد، طلبوا من الاتحاد الأوروبي استبعاد المشاريع اللامركزية، بما في ذلك مشاريع التمويل اللامركزي (الديفاي)، من متطلبات التسجيل ككيانات قانونية. كما أشاروا إلى أن بعض العملات المستقرة اللامركزية لا ينبغي أن تخضع للإطار التنظيمي للأسواق في الأصول المشفرة (MiCA). وأشار منظمو الخطابات إلى أن المقترحات التي تؤدي إلى الكشف العام عن تفاصيل المعاملات وعناوين المحفظة “ستعرض كل مالك للأصول الرقمية للخطر” من خلال الحد من خصوصية حاملي العملات المشفرة وسلامتهم.
تجدر الإشارة إلى أن البرلمان الأوروبي قد صوت لدفع مشروع قانون الـ (MiCA) الشهر الماضي بدون النص الذي كان من شأنه أن يحظر بشكل فعال العملات المشفرة القائمة على أسلوب إثبات العمل (proof-of-work). الاتحاد الأوروبي قدم الـ MiCA لتنظيم صناعة التشفير والعملات المشفرة من سك أو تعدين بالإضافة إلى كافة مُقدمي الخدمات المشفرة في المنطقة.
من ناحيتهما، أشار كل من جان ماري موغنيتي، الرئيس التنفيذي لشركة كوين شيرز (Coinshares)، وهو أحد منظمي الرسائل، إلى أن لوائح التشفير الأوروبية بوضعها الحالي أكثر تعقيداً من المناطق الأخرى؛ وشدد على أن اللوائح القانونية الصارمة منعت شركات التشفير من التوسع في أوروبا.
أما منظمة الرسائل الأخرى، ديانا بيغز، كبيرة مسؤولي الأمن في شركة التمويل اللامركزي (Defi Technologies)، فقالت:
“لم تكن هناك جهود قوية بما فيه الكفاية أو منسقة عبر صناعتنا أو معها في أوروبا”
