قد تمكن البطاقات الرقمية المقدمة من شركة غوغل العملاقة (Google) المستخدمين قريباً من الاحتفاظ بعملة البيتكوين وإنفاق العملات الورقية. فقد أقامت الشركة في اليومين الماضيين شراكات مع منصة كوين بيز (Coinbase) و تطبيق بت باي (BitPay) لتمكين الوظيفة الجديدة لبطاقاتها؛ ولا يزال من غير الواضح متى ستبدأ غوغل في قبول عملة البيتكوين لإجراء المعاملات المالية.
تعمل غوغل بشكل جدي على التعامل مع البتكوين (Bitcoin) والعملات المشفرة حيث يكافح قسم المدفوعات في الشركة للحصول على حصة سوقية كبيرة في صناعة المدفوعات والتدفقات المالية ويطالب بإضافة إمكانات حفظ هذه الأصول إلى بطاقاتها الرقمية، وفقاً لتقرير صادر عن بلومبرغ (Bloomberg).
قال بيل ريدي، رئيس التجارة في شركة غوغل (Google)، في التقرير:
“العملات المشفرة شيء نوليه الكثير من الاهتمام”، “مع تطور طلب المستخدم وطلب التاجر، سوف نتطور معه”.
وفقاً للتقرير، أقامت غوغل شراكات مع منصة تبادل العملات المشفرة كوين بيز (Coinbase Inc)، ومعالج الدفع بالعملات المشفرة بت بيي (BitPay) لتمكين الوظيفة الجديدة. وأخبر المدير التنفيذي بلومبرج أن فريقه يبحث عن فرص شراكة إضافية، على الرغم من أن الشركة لا تزال حتى اللحظة لا تقبل البيتكوين في المعاملات المالية.
عمليات تكامل العملات المشفرة من غوغل ستسمح لعملائها لالاحتفاظ بـ البتكوين في بطاقاتهم الرقمية بينما يقومون بإنفاق عملاتهم الورقية كالدولار واليورو، خصوصاً في مدفوعاتهم اليومية التي لا تقبل البتكوين بشكل مباشر، وهو ترتيب لا يستخدم على وجه التحديد طريقة P2P كوسيلة للتبادل، ولكنه سيُمكّن المستخدمين من إنفاق مقتنياتهم من العملات الورقية التقليدية. وبالنظر إلى الارتفاع الفلكي للبيتكوين في القوة الشرائية على مدار العقد الماضي، بات من الصعب تصور سيناريو يرغب فيه أصحاب البيتكوين في التخلص من جزء من عملات البيتكوين التي كدسوها في ما مضى، حيث أن كلفة شراء العملة الرقمية من جديد قد ارتفعت بشكل كبير، الأمر الذي سيدفع الغالبية للاحتفاظ بها وإنفاق العملات الورقية مباشرةً بدلاً منها.
تأتي هذه الأخبار بعد أن أدارت الشركة في أكتوبر الماضي ظهرها وتراجعت عن خطة الدفع عن طريق البنوك والخدمات المصرفية التقليدية؛ وقامت بتعيين أرنولد جولدبيرج الرئيس التنفيذي السابق في شركة بي بال (PayPal) لإدارة قسم المدفوعات. وفقاً لأرنولد، تريد غوغل أن تصبح “نسيجاً ضاماً” لصناعة التمويل الاستهلاكي بالكامل. وأضاف في تصريحه لبلومبرج: “لسنا بنكاً – ليس لدينا أي نية لأن نكون بنكاً”، “بعض الجهود السابقة، في بعض الأحيان، قد تتوغل عن غير قصد في تلك المساحات”.