بعد بلوغها مستوى الـ 69000 دولار، أعلى سعر وصلته على الإطلاق (ATH) في العام الماضي (قبل عدة أشهر فقط)، فقدت البتكوين الآن 50 ٪ من قيمتها في هبوط السوق الحالي. يمكننا أن نرى أن الأسواق متقلبة، ولكن في الوقت نفسه نرى أن التبني في هذا القطاع قد بلغ ذروته بلا شك.
السياسة النقدية والبيئة التنظيمية
يعتبر العديد من الخبراء ضعف السوق الحالي نتيجة لسحب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للسيولة من السوق؛ لكن الخوف من اللوائح والقوانين التي تخنق الصناعة مرتفع أيضاً. تبدو حملة القمع الروسية وشيكة، وتزداد صرامة المملكة المتحدة (بريطانيا) في مجال الإعلانات المشفرة، والاتحاد الأوروبي قلق بشأن جزء من طريقة التعدين في هذا القطاع (proof of work). في غضون ذلك، كان الجدل البارز الوحيد في الولايات المتحدة يدور حول ما يشكل “أمانًا” عندما يتعلق الأمر بالرموز والعملات المشفرة. مع دعوى هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) ضد الريبل (XRP) في طليعة النقاش.
مع كل ما سبق، يُقال إن إدارة الرئيس بايدن تعد لإصدار إستراتيجيتها العامة على مستوى الحكومة للأصول والعملات الرقمية. فقد ذكرت بلومبرج نقلاً عن مصادر خاصة أن الإصدار الأولي، الذي يحدد مخاطر وفرص هذا القطاع، ويمكن توقعه في فبراير من عام 2022. وعندما يحدث ذلك، فإن الأمر التنفيذي المتعلق بالعملات المشفرة سيضع الرئيس بايدن وإدارته في دائرة الضوء في قطاع التشفير.
يأتي هذا التطور على خلفية بعض الإرشادات الأولية وغير المكتملة من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC)، وهيئة تنظيم السلع (CFTC) ووزارة الخزانة الأمريكية من بين الوكالات الأخرى.
في الآونة الأخيرة، أشار رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات (SEC) غاري جينسلر (Gary Gensler) إلى أن بورصات العملات المشفرة ستشهد تدقيقاً متزايداً من قبل المنظم. جنباً إلى جنب مع التركيز على وضع القطاع القانوني تحت عنوان “حماية المستثمر”. ومن الجدير بالذكر أنه في هذا الصدد، رأينا للتو الجهة المنظمة تقوم بإسقاط اثنين من صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة مادياً من البتكوين.
هل نحن بانتظار إرشادات شاملة؟
الآن، أشار التقرير إلى أن المسودات اللاحقة للإصدار القادم حول إرشادات التشفير تم إعدادها لتحديد “التحديات الاقتصادية والتنظيمية والأمنية الوطنية” في قطاع التشفير والعملات الرقمية. وبحسب ما ورد، سيشمل التوجيه وكالات أخرى مثل مجلس مراقبة الاستقرار المالي ووزارة التجارة الأمريكية. إلى جانب ذلك، يشير التقرير إلى احتمالية أن يكون البنك المركزي الأمريكي (CBDC) في الطريق أيضاً. في الآونة الأخيرة فقط، صرح الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ورقته الأولية،
“إن تقديم عملة رقمية للبنك المركزي يمثل ابتكاراً مهماً للغاية في الأموال الأمريكية”
وفي حين أن البنك المركزي قد فتح الأبواب أمام عملات البنوك المركزية المستقبلية، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيأخذ المدخلات العامة على الورق حتى 20 مايو 2022.