ألغى وزير الطاقة الأرجنتيني الدعم المُطبق على استهلاك الطاقة الكهربائية الخاص بـ مُعدني العملات المشفرة، مما أدى إلى رفع تكلفة الطاقة إلى ما يقرب من أربعة أضعاف ما كان المُعدنون يدفعونه من قبل. يؤثر هذا الإجراء على عملاء سوق الكهرباء بالجملة في مقاطعة تييرا ديل فويغو، وهي إحدى المقاطعات التي يشغلها المعدنين بشكل ملحوظ في البلاد، نظراً لخصائصها المناخية المحددة.
الأرجنتين تلغي الدعم عن تعدين العملات المشفرة
ألغت حكومة الأرجنتين الإعانات المطبقة على الطاقة التي يستخدمها مُعدِّنو العملات المشفرة. هذا هو القرار الذي اتخذه وزير الطاقة في الدولة بشأن تعدين العملات المشفرة، ووفقاً للقرار الجديد 40/2022، الذي تم نشره وإعلانه رسمياً في الأول من فبراير، سيدفع معدني العملات المشفرة الآن ما يَقرُب من أربعة أضعاف ما كانوا يدفعونه من قبل.
سيكون السعر الجديد للطاقة للمعدنين في أوشوايا وريو غراندي 5000 ARS (أو 47.50 دولاراً) لكل ميغاواط / ساعة. وقبل نشر هذا القرار، كان المعدنين أنفسهم يدفعون حوالي 1764 بيزو أرجنتيني (أو 16.76 دولاراً أمريكياً) لكل ميجاوات / ساعة؛ وسبب التغيير موضح في القرار الذي ينص على:
“نظرًا لتوفر إمكانية الدفع وربحية النشاط، فمن المناسب أن يقوم هؤلاء المستخدمون بدفع سعر الطاقة المكافئ لتكلفة التوريد، كونهم يدفعون ثمن الطاقة الآن كأي مستخدم سكني، وهذا أمر غير عادل”
يؤثر القرار على المعدنين الموجودين في مقاطعة تييرا ديل فويغو، حيث يتواجد معظم المعدنين في الأرجنتين بسبب المناخ البارد الذي يسمح بإنشاء مزارع تعدين دون إمكانات تبريد مكثفة.
كاميسا تواجه تحدياً
تواجه شركة كاميسا (Cammesa)، وهي شركة لبيع الطاقة الكهربائية بالجملة في الأرجنتين، تحدياً في محاولة تحديد المصادر التي تستخدم الطاقة المقدمة لأغراض تعدين العملات المشفرة. خلال الاستفسارات التي أجريت العام الماضي، تمكنت الشركة من تحديد منشأتين لتعدين العملات المشفرة في المنطقة. وحول هذا الاكتشاف، قال مصدر مطلع على الأمر لصحيفة لا ناسيون المحلية:
“يتم الرصد على المستوى الوطني، هاتين المنشأتين هما أول ما تم اكتشافه فيما يتعلق بالاستجرار والاستهلاك الشديد؛ أولئك الذين يستخدمون خطوطاً منزلية هم أصغر بكثير ويصعب التعرف عليهم”.
وعلى الرغم من عدم وجود بيانات رسمية حول هذا الموضوع، يبدو أن شركات الطاقة المحلية تتفق جميعاً على شيء واحد، وهو: “المزيد والمزيد من الأشخاص والشركات يقومون بتعدين العملات المشفرة بسبب انخفاض تكلفة الطاقة التي تدعمها الدولة بنسبة 70٪ تقريباً”.
